الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10500- عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ نَظَرَ إِلَى الْحَجَرِ، فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ، لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ. وفي رواية: رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: إِنِّي لأُقَبِّلُكَ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ، لَمْ أُقَبِّلْكَ. وفي رواية: رَأَيْتُ عُمَرَ أَتَى الْحَجَرَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ، مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ دَنَا فَقَبَّلَهُ. أخرجه أحمد1/16 (99) قال: حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، قال: حدَّثنا زُهَيْر. وفي 1/26 (176) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفي 1/46 (325) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد. و"البُخَارِي"2/183 (1597) قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. و"مسلم"4/67 (3046) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر ابن حَرْب، وابن نُمَيْر، جميعًا عن أَبي مُعَاوِية، قال يَحيى: أَخْبَرنا أبو مُعَاوِية. و"أبو داود" 1873 قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. و"التِّرمِذي"860 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا أبو مُعَاوِية. و"النَّسائي"5/227، وفي "الكبرى"3906 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عِيسَى بن يُونُس، وجَرِير. ستتهم (زُهَيْر بن معاوية، وأبو مُعَاوِية، وومُحَمد بن عُبَيْد، وسُفْيان الثَّوْرِي، وعِيسَى، وجَرِير بن عبد الحميد) عن سُلَيْمان الأَعْمَش، عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن عابس بن رَبِبعَة، فذكره. صرح الأعمش بالسماع، في رواية زهير، عنه. *** 10501- عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوسًا يَمُرُّ بِالرُّكْنِ، فَإِنْ وَجَدَ عَلَيْهِ زِحَامًا مَرَّ وَلَمْ يُزَاحِمْ، وَإِنْ رَآهُ خَالِيًا قَبَّلَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَنْفَعُ وَلاَ تَضُرُّ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. أخرجه النَّسَائِي 5/227، وفي "الكبرى"3908 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن عُثْمان، قال: حدَّثنا الوَلِيد، عن حَنْظَلَة، فذكره. *** 10502- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ، ثُمَّ يُقَبِّلُهُ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ خَالَكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَفْعَلُهُ، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ فَعَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ هَذَا. مي أخرجه الدَّارِمِي (1865). وابن خُزَيْمة (2714) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار. كلاهما (الدَّارِمِي، ومُحَمد) عن أَبي عاصم، عن جَعْفَر بن عَبْد اللهِ، فذكره. *** 10503- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَكَبَّ عَلَى الرُّكْنِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْ لَمْ أَرَ حِبِّي صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ، أَوِ اسْتَلَمَكَ، مَا اسْتَلَمْتُكَ وَلاَ قَبَّلْتُكَ: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ". أخرجه أحمد 1/21 (131) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عُثْمان بن خُثَيْم، عن سَعِيد بن جُبَيْر، عن ابن عَبَّاس، فذكره. *** 10504- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إني لأُقَبِّلُكَ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ. وفي رواية: قَبَّلَ عُمَرُ الْحَجَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللهِ، لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. أخرجه أحمد 1/34 (226) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عُمَر، عن نافع. و"عَبد بن حُميد" 26 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا عَبْد اللهِ بن عُمَر، عن نافع. و"الدارِمِي" 1864 قال: أَخْبَرنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن أَيُّوب، عن نافع. و"مسلم" 4/66 (3042) قال: حدَّثني حَرْمَلة بن يَحيى، أَخْبَرنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس، وعَمْرو (ح) وحدَّثني هارون بن سَعِيد الأَيْلِي، حدَّثني ابن وَهْب، أخبرني عَمْرو، عن ابن شِهَاب، عن سالم (3044) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن أَيُّوب، عن نافع. و"النَّسائي" في "الكبرى"3905 قال: أَخْبَرنا عِيسَى بن إبراهيم بن مَثْرُود المِصْرِي، قال: حدَّثنا ابن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس، وعَمْرو بن الحارث، عن ابن شِهَاب، عن سالم. و"ابن خزيمة"2711 قال: حدَّثنا عِيسَى بن إبراهيم، حدَّثنا ابن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس بن يَزِيد، وعَمْرو بن الحارث، عن ابن شِهَاب، عن سالم. كلاهما (نافع، وسالم) عن ابن عُمَر، فذكره. *** 10505- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، لِلرُّكْنِ الأَسْوَدِ: إِنَّمَا أَنْتَ حَجَرٌ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ. وفي رواية: أَنَّ عُمَرَ أَتَى الْحَجَرَ، فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ، قَالَ: ثُمَّ قَبَّلَهُ. أخرجه مالك "الموطأ"1066. وأحمد 1/53 (380) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. وفي 1/54 (381) قال: حدَّثنا وَكِيع. ثلاثتهم (مالك، ويَحيى، وكِيع) عن هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، فذكره. *** 10506- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: رَأَيْتُ الأَصْلَعَ، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: وَاللهِ إِنِّي لأُقَبِّلُكَ، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَأَنَّكَ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ. وَفِى رِوَايَةِ الْمُقَدَّمِيِّ، وَأَبِى كَامِلٍ: رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ. وفي رواية: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَبِّلُ الرُّكْنَ، وَكَانَ يَقُولُ: واللهِ إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَأَعْلَمُ أَنَّ اللهَ رَبِّي، وَلَكِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ فَقَبَّلْتُكَ. أخرجه الحُمَيدي9 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد"1/34 (229) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفي 1/50 (361) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"مسلم"4/66 (3045) قال: حدَّثنا خَلَف بن هِشَام، والمُقَدَّمِي، وأبو كامل، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، كلهم عن حَمَّاد، قال خَلَف: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"ابن ماجه"2943 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعلي بن مُحَمد، قالا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. و"النَّسائي" في "الكبرى"3904 قال: أَخْبَرنا سَعِيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. أربعتهم (سُفْيان بن عُيَيْنَة، وشُعْبة، وحَمَّاد بن زَيْد، وأبو مُعَاوِية) عن عاصم بن سليمان الأَحْوَل، عن عَبْد اللهِ بن سَرْجِس، فذكره. *** 10507- عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ لِلرُّكْنِ: أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَلَمَكَ مَا اسْتَلَمْتُكَ، فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ قَالَ: فَمَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ، إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا بِهِ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَهْلَكَهُمُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: شَيْءٌ صَنَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلاَ نُحِبُّ أَنْ نَتْرُكَهُ. أخرجه البُخَاري 2/185 (1605) قال: حدَّثنا سَعِيد بن أَبي مَرْيَم، أَخْبَرنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: أخبرني زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه، فذكره. *** 10508- عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا. حم (274) وفي رواية: رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا. م (3047) أخرجه أحمد1/39 (274) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان. وفي 1/54 (382) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم"4/67 (3047) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، جميعًا عن وَكِيع، قال أبو بَكْر: حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي (3048) قال: وحدَّثني ه مُحَمد ابن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان بهذا الإسناد. و"النَّسائي"5/226، وفي "الكبرى"3907 قال: أَخْبَرنا محمود بن غَيْلان، قال: حدَّثنا وَكِيع، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن إبراهيم بن عَبْد الأَعْلى، عن سُوَيْد بن غَفَلَة، فذكره. *** 10509- عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: طُفْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ الرُّكْنِ الَّذِي يَلِي الْبَابَ مِمَّا يَلِي الْحَجَرَ، أَخَذْتُ بِيَدِهِ لِيَسْتَلِمَ، فَقَالَ: أَمَا طُفْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَهُ يَسْتَلِمُهُ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَانْفُذْ عَنْكَ، فَإِنَّ لَكَ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. حم (253) وفي رواية: عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: لَمَّا حَجَّ عُمَرُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، وَكَانَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ يَسْتَلِمُ الأَرْكَانَ كُلَّهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا يَعْلَى، مَا تَفْعَلُ؟ قَالَ: أَسْتَلِمُهَا كُلَّهَا، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْبَيْتِ يُهْجَرُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَلِمْ مِنْهَا إِلاَّ الْحَجَرَ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: بِهِ بِسُوءٍ؟ قَالَ: بَلَى. ش وفي رواية: عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ. حم (398م) وفي رواية: عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ وَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: إِنِّي لأُقَبِّلُكَ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاََ تَضُرَّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلُكَ. عل (217) أخرجه أحمد1/37 (253) قال: حدَّثنا يَحيى، عن ابن جُرَيْج، حدَّثني سُلَيْمان بن عَتِيق، عن عَبْد اللهِ بن بَابَيْه. وفي 1/57 (398م) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا ابن أَبي لَيْلَى، عن عَطَاء. كلاهما (عَطَاء، وعَبْد اللهِ بن بَابَيْه) عن يَعْلَى بن أُمَيَّة، فذكره. أخرجه أحمد 1/45 (313) قال: حدَّثنا رَوْح. وفي 4/222 (18115) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق. كلاهما (رَوْح، وعَبْد الرَّزَّاق) قالا: حدَّثنا ابن جُرَيْج، قال: أخبرني سُلَيْمان بن عَتِيق، عن عَبْد اللهِ بن بَابَيْه، عن بعض بني يَعْلَى بن أُمَيَّة، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، قَالَ يَعْلَى: وَكُنْتُ مِمَّا يَلِي الْبَيْتَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ الرُّكْنَ الْغَرْبِيَّ الَّذِي يَلِي الأَسْوَدَ، وَحَدَرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ لأَسْتَلِمَ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قُلْتُ: أَلاَ تَسْتَلِمُ هَذَيْنِ؟ قَالَ: أَلَمْ تَطُفْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَرَأَيْتَهُ يَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ، يَعْنِي الْغَرْبِيَّيْنِ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَلَيْسَ لَكَ فِيهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَانْفُذْ عَنْكَ. حم (18115) *** 10510- عَنْ شَيْخٍ بِمَكَّةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لاَ تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ، فَتُؤْذِىَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلاَّ فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ. أخرجه أحمد 1/28 (190) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان، عن أَبي يَعْفُور العَبْدِي، قال: سَمِعْتُ شيخًا بمكَّة في إمارة الحَجَّاج يُحَدِّث، فذكره. *** 10511- عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، صَلَّى بِجَمْعٍ الصُّبْحَ، ثُمَّ وَقَفَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُْ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ، ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. خ (1684) وفي رواية: عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ، حَتَّى يَقُولُوا: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرُ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ، فَكَانَ يَدْفَعُ مِنْ جَمْعٍ مِقْدَارَ صَلاَةِ الْمُسْفِرِينَ بِصَلاَةِ الْغَدَاةِ، قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. حم (385) وفي رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يُفِيضُونَ، حَتَّى يَرَوُا الشَّمْسَ عَلَى ثَبِيرٍ، فَخَالَفَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَدَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. د (1938) وفي رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نُفِيضَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ قَالَ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرُ، وَكَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. ق وفي رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا بِجَمْعٍ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ، فَأَفَاضَ عُمَرُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. ت أخرجه أحمد 1/14 (84) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة. وفي 1/29 (200) و1/39 (275) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان. وفي 1/39 (275) و1/42 (295) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا سُفْيان. وفي 1/50 (358) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وأبو داود، عن شُعْبة. وفي 1/54 (385) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان. و"الدارِمِي"1890 قال: أَخْبَرنا أبو غَسَّان، مالك بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا إِسْرَائِيل. و"البُخَارِي"2/204 (1684) قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا شُعْبة. وفي 5/53 (3838) قال: حدَّثني عَمْرو بن عَبَّاس، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان. و"أبو داود"1938 قال: حدَّثنا ابن كَثِير، حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجه"3022 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو خالد الأَحْمَر، عن حَجَّاج. و"التِّرمِذي"896 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شُعْبة. و"النَّسائي"5/265، وفي "الكبرى"4040 قال: أَخْبَرنا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود، قال: حدَّثنا خالد، قال: حدَّثنا شُعْبة. و"ابن خزيمة"2859 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان. أربعتهم (شُعْبة، وسُفْيان الثَّوْرِي، وإِسْرَائِيل، وحَجَّاج بن أَرْطَاة) عن أَبي إِسْحَاق، قال: سَمِعْتُ عَمْرو بن مَيْمُون، فذكره. *** 10512- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ كَانَ نَصْرَانِيًّا، تَغْلِبِيًّا، أَعْرَابِيًّا، فَأَسْلَمَ، فَسَأَلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقِيلَ لَهُ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَرَادَ أَنْ يُجَاهِدَ، فَقِيلَ لَهُ: حَجَجْتَ؟ فَقَالَ: لاَ، فَقِيلَ: حُجَّ وَاعْتَمِرْ، ثُمَّ جَاهِدْ، فَانْطَلَقَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحَوَائِطِ، أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا فَرَآهُ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ، وَسَلَمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَقَالاَ: لَهُوَ أَضَلُّ مِنْ جَمَلِهِ، أَوْ مَا هُوَ بِأَهْدَى مِنْ نَاقَتِهِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِمَا، فَقَالَ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم. قال الْحَكَمُ: فَقُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: حَدَّثَكَ الصُّبَيُّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. وفي رواية: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ: كُنْتُ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا، فَأَسْلَمْتُ، فَأَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَسَمِعَنِي زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ، وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا، فَقَالاَ: لَهَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ، فَكَأَنَّمَا حُمِلَ عَلَيَّ بِكَلِمَتِهِمَا جَبَلٌ، فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا، فَلاَمَهُمَا، وَأَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم. قال عَبْدَةُ: قَالَ أَبُو وَائِلٍ: كَثِيرًا مَا ذَهَبْتُ، أَنَا وَمَسْرُوقٌ، إِلَى الصُّبَيِّ، نَسْأَلُهُ عَنْهُ. وفي رواية: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ نَصْرَانِيًّا، يُقَالُ لَهُ: الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ أَسْلَمَ، فَأَرَادَ الْجِهَادَ، فَقِيلَ لَهُ: ابْدَأْ بِالْحَجِّ، فَأَتَى الأَشْعَرِيَّ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُهِلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا، فَفَعَلَ، فَبَيْنَا هُوَ يُلَبِّي إِذْ مَرَّ بِزَيْدِ بْن ِ صُوحَانَ، وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَهَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ، فَسَمِعَهَا الصُّبَيُّ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمَ أَتَى عُمَرَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ: وُفِّقْتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ. وفي رواية: عَنْ شَقِيقٍ؛ حَدَّثَنِى الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، وَكَانَ رَجُلاً مِنْ بَنِي تَغْلِبَ، قَالَ: كُنْتُ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمْتُ، فَاجْتَهَدْتُ فَلَمْ آلُ، فَأَهْلَلْتُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَمَرَرْتُ بِالْعُذَيْبِ عَلَى سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَبِهِمَا جَمِيعًا؟! فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: دَعْهُ، فَلَهُوَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ، قَالَ: فَكَأَنَّمَا بَعِيرِي عَلَى عُنُقِي، فَأَتَيْتُ عُمَرَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِي عُمَرُ: إِنَّهُمَا لَمْ يَقُولاَ شَيْئًا، هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ: كُنْتُ رَجُلاً أَعْرَابِيًّا نَصْرَانِيًّا، فَأَسْلَمْتُ، فَأَتَيْتُ رَجُلاً مِنْ عَشِيرَتِي، يُقَالُ لَهُ: هُذَيْمُ بْنُ ثُرْمُلَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا هَنَاهُ، إِنِّي حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ، وَإِنِّي وَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيَّ، فَكَيْفَ لِي بِأَنْ أَجْمَعَهُمَا؟ قَالَ: اجْمَعْهُمَا، وَاذْبَحْ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، فَأَهْلَلْتُ بِهِمَا مَعًا، فَلَمَّا أَتَيْتُ الْعُذَيْبَ لَقِيَنِي سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ، وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: مَا هَذَا بِأَفْقَهَ مِنْ بَعِيرِهِ، قَالَ: فَكَأَنَّمَا أُلْقِيَ عَلَيَّ جَبَلٌ، حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً أَعْرَابِيًّا نَصْرَانِيًّا، وَإِنِّي أَسْلَمْتُ، وَأَنَا حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ، وَإِنِّي وَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيَّ، فَأَتَيْتُ رَجُلاً مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ لِي: اجْمَعْهُمَا، وَاذْبَحْ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، وَإِنِّي أَهْلَلْتُ بِهِمَا مَعًا، فَقَالَ لِي عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم. أخرجه الحُمَيْدِي (18) قال: حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عَبْدَة بن أَبي لُبَابَة، حفظناه منه غير مَرَّة. و"أحمد"1/14 (83) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي 1/25 (169) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْدَة بن أَبي لُبَابَة. وفي 1/34 (227) قال: حدَّثنا هُشَيْم، أخبرني سَيَّار. وفي 1/37 (254) قال: حدَّثنا يَحيى، عن الأَعْمَش. وفي (256) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا سُفْيان، عن مَنْصُور. وفي 1/53 (379) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. و"أبو داود"1798 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير بن عَبْد الحَمِيد، عن مَنْصُور. وفي (1799) قال: حدَّثنا مُحَمد بن قُدَامَة بن أَعْيَن، وعُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، قالا: حدَّثنا جَرِير بن عَبْد الحَمِيد، عن مَنْصُور. و"ابن ماجه"2970 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وهِشَام بن عَمَّار، قالا: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عَبْدَة بن أَبي لُبَابَة (ح) وحدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، وأبو مُعَاوِية، وخالي يَعْلَى، قالوا: حدَّثنا الأَعْمَش. و"النَّسائي"5/146، وفي "الكبرى"3685 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جَرِير، عن مَنْصُور. وفي 5/147، وفي "الكبرى"3686 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا مُصْعَب بن المِقْدَام، عن زائدة، عن مَنْصُور. وفي 5/147، وفي "الكبرى"3687 قال: أَخْبَرنا عِمْران بن يَزِيد، قال: أنبأنا شُعَيْب، يعني ابن إِسْحَاق، قال: أنبأنا ابن جُرَيْج (ح) وأخبرني إبراهيم بن الحَسَن، قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: قال ابن جُرَيْج: أخبرني حَسَن بن مُسْلم، عن مُجَاهِد، وغيره. و"ابن خزيمة"3069 قال: حدَّثناه يُوسُف بن مُوسَى، حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور. ستتهم (عَبْدَة، والحَكَم بن عتيبة، وسَيَّار، أبو الحكم، والأَعْمَش، ومَنْصُور بن المعتمر، ومُجَاهِد) عن أَبي وَائِل، شَقِيق بن سَلَمَة، فذكره. *** 10513- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُولُ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ. أخرجه الحُمَيْدِي (19) قال: حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، وبِشْر بن بَكْر، قالا: حدَّثنا الأَوْزَاعِي. و"أحمد"1/24 (161) قال: حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، حدَّثنا الأَوْزَاعِي. و"عَبد بن حُميد" 16 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْمَاعِيل الخَزَّاز، قال: حدَّثنا علي بن المُبَارك. و"البُخَارِي" 2/167 (1534) قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي، حدَّثنا الوَلِيد، وبِشْر بن بَكْر التِّنِّيسِي، قالا: حدَّثنا الأَوْزَاعِي. وفي 3/140 (2337) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا شُعَيْب بن إِسْحَاق، عن الأَوْزَاعِي. وفي 9/130 (7343) قال: حدَّثنا سَعِيد بن الرَّبِيع، حدَّثنا علي بن المُبَارك (قال البُخَاري: وقال هارون بن إِسْمَاعِيل: حدَّثنا علي: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ). و"أبو داود"1800 قال: حدَّثنا النُّفَيْلِي، حدَّثنا مِسْكين، عن الأَوْزَاعِي. و"ابن ماجه"2976 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن مُصْعَب (ح) وحدَّثنا عَبْد الرحمن بن إبراهيم الدِّمَشْقِي، يعني دُحَيْمًا، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، قالا: حدَّثنا الأَوْزَاعِي. و"ابن خزيمة"2617 قال: حدَّثنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، ومُحَمد بن مِسْكين اليَمَامِي، قالا: حدَّثنا بِشْر بن بَكْر، أَخْبَرنا الأَوْزَاعِي. كلاهما (الأَوْزَاعِي، وعلي بن المُبَارك) عن يَحيى بن أَبي كَثِير، قال: حدَّثني عِكْرِمَة، أنه سَمِعَ ابن عَبَّاس، فذكره. في رواية أحمد، قال الوليد بن مسلم: يعني: ذا الحليفة. قال أبو داود: رواه الوليد بن مُسْلم، وعُمَر بن عَبْد الوَاحِد في هذا الحديث، عن الأَوْزَاعِي:وقل عمرةٌ في حجةٍ. قال أبو داود: وكذا رواه علي بن المُبَارك، عن يَحيى بن أَبي كَثِير في هذا الحديث، وقال:وقل عمرةٌ في حجةٍ. *** 10514- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: وَاللهِ إِنِّي لأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّهَا لَفِي كِتَابِ اللهِ، وَلَقَدْ فَعَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. يعني الْعُمْرَةَ فِي الْحَجِّ. أخرجه النَّسَائِي 5/153، وفي "الكبرى"3702 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن علي بن الحَسَن بن شَقِيق، قال: أنبأنا أَبي، قال: أنبأنا أبو حَمْزَة، عن مُطَرِّف، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن طاووس، عن ابن عَبَّاس، فذكره. *** 10515- عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَابِعْ مَا بَيْنَ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا يَزِيدَانِ فِي الأَجَلِ، وَيَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ الْخَبَثَ. وفي رواية: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةَ مَا بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالدُّيُونَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. أخرجه الحُمَيْدِي (17) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجه"2887 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن عُمَر. كلاهما (سُفْيان، وعُبَيْد اللهِ) عن عاصم بن عُبَيْد اللهِ العُمَرِي، عن عَبْد اللهِ بن عامر بن ربَيِعَة، عن أبيه، فذكره. قال الحُمَيْدِي: قال سُفْيان: هذا الحديث حدَّثناه عَبْد الكَرِيم الجَزَرِي، عن عَبْدَة، عن عاصم، فلما قدم عَبْدَة أتيناه لنسأله عنه، فقال: إنما حدَّثني ه عاصم، وهذا عاصم حاضرٌ، فذهبنا إلى عاصم فسألناه، فحدَّثنا به هكذا، ثم سَمِعْتُهُ منه بعد ذلك، فَمَرَّةً يقفه على عُمَر، ولا يذكر فيه:عن أبيه)، وأكثر ذلك كان يحدِّثه: عن عَبْد اللهِ بن عامر، عن أبيه، عن عُمَر، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قال سُفْيان: وربما سكتنا عن هذه الكلمة:يَزِيدَانِ فِي الأَجَلِ) فلا نُحدِّث بها مخافة أن يحتجَّ بها هؤلاء، يعني القَدَرِيَّةَ، وليس لهم فيها حُجَّةٌ. أخرجه أحمد 1/25 (167) و3/447 (15788). وابن ماجه (2887) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة. كلاهما (أحمد بن حنبل، وأبو بَكْر) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عاصم بن عُبَيْد اللهِ، عن عَبْد اللهِ بن عامر بن ربَيِعَة، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. ليس فيه (عامر بن ربيعة. وأخرجه أحمد3/446 (15782) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا ابن جُرَيْج، عن عاصم بن عُبَيْد الله بن عاصم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. ليس فيه:عن عُمَر. وأخرجه أحمد 3/446 (15787) قال: حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، حدَّثنا شَرِيك، عن عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قال أَسْوَد: وربما ذكر شَرِيك، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ وَالرِّزْقِ، وَتَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. ليس فيه:عن عُمَر. *** 10516- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، رَخَّصَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ، فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَحَصِّنُوا فُرُوجَ هَذِهِ النِّسَاءِ. أخرجه أحمد 1/17 (104) قال: حدَّثنا عَبِيدَة بن حُمَيْد، عن داود بن أَبي هِنْد، عن أَبي نَضْرَة، عن أَبي سَعِيد، فذكره. *** 10517- عن أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا، قَالَ: فَقَالَ لِي: عَلَى يَدَيَّ جَرَى الْحَدِيثُ، تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم- قَالَ عَفَّانُ: وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ- فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقُرْآنُ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الرَّسُولُ، وَإِنَّهُمَا كَانَتَا مُتْعَتَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِحْدَاهُمَا مُتْعَةُ الْحَجِّ، وَالأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ. أخرجه أحمد /52 (369) قال: حدثنا بهز (ح) قال: وحدثنا عفان. قالا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي نضرة، فذكره. *** 10518- عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ؛ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِالْمُتْعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: رُوَيْدَكَ بِبَعْضِ فُتْيَاكَ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدَكَ، حَتَّى لَقِيَهُ بَعْدُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابُهُ. وَلَكِنِّي كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا بِهِنَّ مُعَرِّسِينَ فِي الأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُونَ بِالْحَجِّ تَقْطُرُ رُؤُوسُهُمْ. أخرجه أحمد 1/50 (351) قال: حدَّثنا أبو عَبْد اللهِ، مُحَمد بن جَعْفَر. و"مسلم" 4/45 (2933) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قال ابن المُثَنَّى: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"ابن ماجه" 2979 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر (ح) وحدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثني أَبي. و"النَّسائي"5/153، وفي "الكبرى" 3701 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد. كلاهما (مُحَمد بن جَعْفَر، وعلي الجَهْضَمِي) قالا: حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم بن عُتَيْبَة، عن عُمَارة بن عُمَيْر، عن إبراهيم بن أَبي مُوسَى، عن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِي، فذكره. أخرجه أحمد 1/49 (342) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق. قال: وأخبرني هُشَيْم، عن الحَجَّاج بن أَرْطَاة، عن الحَكَم بن عُتَيْبَة، عن عُمَارة، عن أَبي بُرْدَة، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: هِيَ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي الْمُتْعَةَ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ يُعَرِّسُوا بِهِنَّ تَحْتَ الأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُوا بِهِنَّ حُجَّاجًا. ***
10519- عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. خ وفي رواية: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَذَهَبَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. ش وحم (192) وس ك وفي رواية: إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ، وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرْتَ. حم (231) ومي وت أخرجه الحُمَيدي20 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد"1/28 (192) و1/54 (383) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 1/35 (231) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر. وفي 1/48 (338) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"الدارِمِي"1700 قال: حدَّثنا عُثْمان بن مُحَمد، حدَّثنا عَبْدَة. و"البُخَارِي"3/46 (1954) قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي، حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم"3/132 (2526) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، وأبو كُرَيْب، وابن نُمَيْر، قال يَحيى: أَخْبَرنا أبو مُعَاوِية، وقال ابن نُمَيْر: حدَّثنا أَبي، وقال أبو كُرَيْب: حدَّثنا أبو أُسَامة. و"أبو داود"2351 قال: حدَّثنا أحمد بن حَنْبل، حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن داود. و"التِّرمِذي"698 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْحَاق الهَمْدَانِي، حدَّثنا عَبْدَة بن سُلَيْمان (ح) وعن أَبي كُرَيْب، عن أَبي مُعَاوِية (ح) وعن مُحَمد بن مُثَنَّى، عن عَبْد اللهِ بن داود. و"النَّسائي" في "الكبرى"3296 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا وَكِيع. و"ابن خزيمة"2058 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة، حدَّثنا سُفْيان (ح) وحدَّثنا الحَسَن بن مُحَمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَرَانِي، حدَّثنا أبو مُعَاوِية (ح) وحدَّثنا هارون بن إِسْحَاق، حدَّثنا عَبْدَة. سبعتهم (سُفْيان بن عُيَيْنَة، وعَبْدة بن سُلَيْمان، وكِيع، وعَبْد اللهِ بن نُمَيْر، وأبو مُعَاوِية، وأبو أُسَامة، وعَبْد اللهِ بن داود) عن هِشَام بن عُرْوَة، قال: أخبرني أبيه، سَمِعْتُ عاصم بن عُمَر بن الخَطَّاب يُحَدِّث، فذكره. *** 10520- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: هَشَشْتُ يَوْمًا فَقَبَّلْتُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ لَوْ تَمَضْمَضْتَ بِمَاءٍ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قُلْتُ: لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَفِيمَ. حم (138) أخرجه أحمد1/21 (138) و1/52 (372) قال: حدَّثنا حَجَّاج. و"عَبد بن حُميد"21 قال: حدَّثني أبو الوَلِيد. و"الدارِمِي"1724 قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي. و"أبو داود"2385 قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس (ح) وحدَّثنا عِيسَى بن حَمَّاد. و"النَّسائي" في "الكبرى"3036 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد. و"ابن خزيمة"1999 قال: حدَّثنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، حدَّثنا شُعَيْب بن اللَّيْث. ستتهم (حَجَّاج، وأبو الوَلِيد، وأحمد بن يُونُس، وعِيسَى بن حَمَّاد، وقُتَيْبَة، وشُعَيْب) عن اللَّيْث بن سَعْد، عن بُكَيْر بن عَبْد اللهِ بن الأَشَجّ، عن عَبْد الملك بن سَعِيد الأَنْصَارِي، عن جابر بن عَبْد اللهِ، فذكره. قال ابن خُزَيْمة (1999): حدَّثناه مُحَمد بن يَحيى، قال: سَمِعْتُ أبا الوَلِيد يقول: جاءني هلال الرازي فسألني عن هذا الحديث. قال ابن خُزَيْمة: عَبْد الملك بن سَعِيد هو ابن سُوَيْد. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: هذا حديثٌ منكرٌ، وبُكَيْر مأمون، وعَبْد الملك بن سَعِيد رواه عنه غير واحد، ولا ندري ممن هذا.تحفة الأشراف) 8/10422. *** 10521- عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ ابْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَجَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَالآخَرُ يَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ. م (2641) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَالآخَرُ يَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ. قال أَبُو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَجَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَخَطَبَ وَقَالَ: إِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لَكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْ أَهْلِ الْعَالِيَةِ أَنْ يَنْتَظِرَ الْجُمُعَةَ، فَلْيَنْتَظِرْهَا، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ فَقَدْ أَذِنْتُ لَهُ. قال أَبُو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ، فَجَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَخَطَبَ. ط وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ شَهِدَ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَعِيدُكُمْ، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ نُسُكَكُمْ. قال: ثُمَّ شَهِدْتُهُ مَعَ عُثْمَانَ، وَذَلِكَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَعِيدُكُمْ، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ نُسُكَكُمْ. قال: ثُمَّ شَهِدْتُهُ مَعَ عُثْمَانَ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ اجْتَمَعَ لَكُمْ عِيدَانِ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، فَقَدْ أَذِنَّا لَهُ فَلْيَرْجِعْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَشْهَدِ الصَّلاَةَ. قال ثُمَّ شَهِدْتُهُ مَعَ عَلِيٍّ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: يَا أيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَى أَنْ تَأْكُلُوا نُسُكَكُمْ بَعْدَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، فَلاَ تَأْكُلُوهَا بَعْدُه. عب (5636) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفَطْرِ، وَيَوْمِ الأَضْحَى، فَأَمَّا يَوْمُ الْفَطْرِ، فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَأَمَّا يَوْمُ الأَضْحَى فَكُلُوا فِيهِ مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ. ثم شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا يَوْمٌ اجْتَمَعَ فِيهِ عِيدَانِ لِلْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، فَأَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ، فَقَدْ أَذِنَّا لَهُ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْكُثَ فَلْيَمْكُثْ. ثم شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، قَالَ: لاَ يَأْكُلَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثَلاَثٍ. قال أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِنَّهُمْ يَرْفَعُونَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ سُفْيَانُ: لاَ أَحْفَظُهَا مَرْفُوعَةً، وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ. يد وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ شَهِدَ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَعِيدُكُمْ، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ. حم (224) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ ذَلِكَ، يَوْمَ عِيدٍ، بَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَصَلَّى بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى أَنْ يُمْسِكَ أَحَدٌ مِنْ نُسُكِهِ شَيْئًا فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. حم (587) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتُهُ مَعَ عَلِيٍّ، فَصَلَّى قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ، بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَى أَنْ تَأْكُلُوا نُسُكَكُمْ بَعْدَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، فَلاَ تَأْكُلُوهَا بَعْدُ. حم (1193) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ أَزْهَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَحِلُّ لاِمْرِئٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُصْبِحَ فِي بَيْتِهِ، بَعْدَ ثَلاَثٍ، مِنْ لَحْمِ نُسُكِهِ شَيْءٌ. حم (806) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحْبِسُوا لُحُومَ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاَثٍ. حم (1276) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَأْكُلَ مِنْ لُحُومِ نُسُكِنَا بَعْدَ ثَلاَثٍ. م (5138) وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ، بَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ صَوْمِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: أَمَّا يَوْمُ الْفِطْرِ، فَفِطْرُكُمْ مِنْ صَوْمِكُمْ، وَعِيدٌ لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا يَوْمُ الأَضْحَى، فَكُلُوا مِنْ لُحُومِ نُسُكِكُمْ. وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَاكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا لُحُومَ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلاَثٍ. س 7/233 وفي رواية: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَحْبِسَ لُحُومَ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاَثٍ. عل (277) أخرجه مالك "الموطأ"491. و"الحُمَيدي"8 قال: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. و"أحمد"1/24 (163) قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/34 (224) و1/141 (1193) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر. وفي (225) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق. وفي 1/40 (282) قال: قرأْتُ على عَبْد الرحمن، يعني ابن مَهْدي: عن مالك. وفي 1/78 (587) و1/140 (1186) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 1/103 (806) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب. وفي 1/149 (1276) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا سُفْيان بن حُسَين. و"البُخَارِي"3/55 (1990) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف، أَخْبَرنا مالك. وفي 7/134 (5571 و5572 و5573) قال: حدَّثنا حِبَّان بن مُوسَى، أَخْبَرنا عَبْد اللهِ، قال: أخبرني يُونُس (ح) وعن مَعْمَر. و"مسلم"3/152 (2641) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال: قرأْتُ على مالك. وفي 6/79 (5138) قال: حدَّثني عَبْد الجَبَّار بن العَلاَء، حدَّثنا سُفْيان. وفي (5139) قال: حدَّثني حَرْمَلة بن يَحيى، أَخْبَرنا ابن وَهْب، حدَّثني يُونُس. وفي (5140) قال: وحدَّثني زُهَيْر ابن حَرْب، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب (ح) وحدَّثنا حَسَن الحُلْوَانِي، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن صالح (ح) وحدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر. و"أبو داود"2416 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، وزُهَيْر بن حَرْب، قالا: حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجه"1722 قال: حدَّثنا سَهْل بن أَبي سَهْل، حدَّثنا سُفْيان. و"التِّرمِذي"771 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الملك بن أَبي الشَّوَارِب، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا مَعْمَر. و"النَّسائي"7/232، وفي "الكبرى"4498 قال: أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، عن غُنْدَر، قال: حدَّثنا مَعْمَر. وفي 7/233، وفي "الكبرى"4499 قال: أَخْبَرنا أبو داود، قال: حدَّثنا يَعْقُوب، قال: حدَّثنا أَبي، عن صالح. و"النَّسائي" في "الكبرى"2802 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا سُفْيان. و"ابن خزيمة"2959 قال: حدَّثنا عبدالجَبَّار بن العَلاَء، وسَعِيد ابن عَبْد الرحمن، قالا: حدَّثنا سُفْيان. خمستهم (مالك، وسُفْيان، ومَعْمَر، وابن إِسْحَاق، ويُونُس) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن أَبي عُبَيْد، مَوْلَى ابن أَزْهَر، فذكره. في رواية مَعْمَر عند أحمد (224 و587 و1186 و1193)، والتِّرْمِذِي، والنَّسَائِي 7/232 (4498) ورواية سُفْيان بن حُسَين عند أحمد (1276):عن الزُّهْرِي، عن أَبي عُبَيْد مَوْلَى عَبْد الرحمن بن عَوْفٍ. وفي رواية مالك "الموطأ"، البُخَارِي (1990)، ومُسْلم (2641)، والنَّسَائي (2802)، وابن خُزَيْمة، ورواية ابن أخي ابن شِهَاب عند أحمد (806)، ويُونُس عند البُخَارِي (5571)، ومُسْلم (5139 و5140) عن الزُّهْري:عن أَبي عُبَيْد مَوْلَى عَبْد الرحمن بن أَزْهَر. وفي رواية سُفْيان بن عُيَيْنة عند أحمد (163)، ومُسْلم (5138)، أَبي داود، وابن ماجه، وابن خُزَيْمة، ورواية صالح بن كَيْسَان عند النَّسَائِي، عن الزُّهْرِي:عن أَبي عُبَيْد. في رواية ابن إِسْحَاق:عن سَعْد أَبي عُبَيْد، مَوْلَى عَبْد الرحمن بن أَزْهَر. قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: وأبو عُبَيد مَوْلَى عَبْد الرحمن بن عَوْف، اسمُهُ: سَعْد، ويُقال له: مَوْلَى عَبْد الرحمن بن أَزْهَر أيضًا، وعَبْد الرحمن بن أَزْهَر هو ابن عَمِّ عَبْد الرحمن بن عَوْف. قال ابن خُزَيْمة: أبو عُبَيْد هذا اختلف الرواة في ذكر وَلاَئِهِ، فقال بعض الرواة: مَوْلَى عَبْد الرحمن بن عَوْف، ومثل هذا لا يكون عندي متضاد، قد يجوز أن يكون ابن أَزْهَر، وعَبْد الرحمن بن عَوْف اشتركا في عتقه، فقال بعضهم: مَوْلَى عَبْد الرحمن بن عَوْف، وقال بعضهم: مَوْلَى ابن أَزْهَر، لأن وَلاَءَهُ لمعتقيه جميعًا. *** 10522- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ، وَالْفَتْحَ فِي رَمَضَانَ، فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا. حم (140) وفي رواية: عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ عَنِ الصِّيَامِ فِى السَّفَرِ، فَحَدَّثَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَتَيْنِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: يَوْمَ بَدْرٍ، وَيَوْمَ الْفَتْحِ، فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا. حم (142) أخرجه أحمد 1/22 (140) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا بُكَيْر. وفي (142) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، قال: حدَّثنا يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن مَعْمَر. و"التِّرمِذي"714 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن مَعْمَر بن أَبي حَبِيبَة. كلاهما (بُكَيْر، ومَعْمَر) عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: حديثُ عُمَر لا نعرفُهُ إِلاَّ من هذا الوجه. *** 10523- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، هَذَا لاَ يُفْطِرُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ. أخرجه النَّسَائِي 4/207، وفي "الكبرى"2697 قال: أخبرني هارون بن عَبْد الله، قال: حدَّثنا الحَسَن بن مُوسَى، قال: أنبأنا أبو هِلاَل، قال: حدَّثنا غَيْلان، وهو ابن جَرِير، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ، وهو ابن مَعْبَد الزِّمَّانِي، عن أَبي قَتَادَة، فذكره. *** 10524- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا. حم (298) وفي رواية: عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ كَانَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِذَا دَعَا الأَشْيَاخَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَعَانِى مَعَهُمْ، فَقَالَ: لاَ تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، قَالَ: فَدَعَانَا ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا، فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ تَرَوْنَهَا؟. حم (85) وفي رواية: عَنْ عُمَرَ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمْتُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا. ش (8670) وفي رواية: الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ. عل (165) وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَدْعُونِي مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ لِي: لاَ تَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، قَالَ: فَدَعَاهُمْ فَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، أَيُّ لَيْلَةٍ تَرَوْنَهَا؟ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ إِحْدَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ ثَلاَثٍ، وَقَالَ آخَرُ: خَمْسٍ، وَأَنا سَاكِتٌ، قَالَ: فَقَالَ: مَا لَكَ لاَ تَتَكَلَّمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَكَلَّمْتُ، قَالَ: فَقَالَ: مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ إِلاَّ لِتَتَكَلَّمَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِي؟ قَالَ: عَنْ ذَلِكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: السَّبْعُ، رَأَيْتُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، ذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، وَمِنَ الأَرْضِ سَبْعًا، وَخَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ سَبْعٍ، وَنَبْتُ الأَرْضِ سَبْعٌ، قَالَ: فَقَالَ: هَذَا أَخْبَرْتَنِي مَا أَعْلَمُ، أَرَأَيْتَ مَا لاَ أَعْلَمُ، مَا هُوَ قَوْلُكَ: نَبْتُ الأَرْضِ سَبْعٌ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ: "ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا. فَأَنْبَتْنَا) إِلَى قَوْلِهِ: "وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) وَالأَبُّ نَبْتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ، وَلاَ يَأْكُلُهُ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلاَمُ الَّذِي لَمْ تَجْتَمِعْ شُؤُونُ رَأْسِهِ بَعْدُ، إِنِّي وَاللهِ مَا أَرَى الْقَوْلَ إِلاَّ كَمَا قُلْتَ، وَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكَ أَنْ لاَ تَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، وَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ. خز (2172) أخرجه أحمد1/14 (85) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد، قال: حدَّثنا عاصم بن كُلَيْب، قال: قال أَبي. وفي 1/43 (298) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبيه. و"ابن خزيمة"2172 قال: حدَّثنا علي بن المُنْذِر، حدَّثنا ابن فُضَيْل، حدَّثنا عاصم بن كُلَيْب الجَرْمِي، عن أبيه. وفي (2173) قال: حدَّثنا سَلْم بن جُنَادَة، حدَّثنا ابن إِدْرِيس، عن عاصم بن كُلَيْب، عن أبيه. وفي (2174) قال: حدَّثنا سَلْم بن جُنَادَة، حدَّثنا ابن إِدْرِيس، حدَّثنا عَبْد الملك، عن سَعِيد بن جُبَيْر. كلاهما (كُلَيْب، وسَعِيد) عن ابن عَبَّاس، فذكره. ***
10525- عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَلاَ لاَ تَغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، كَانَ أَوْلاَكُمْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مَا أَصْدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، وَلاَ أُصْدِقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ، أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُغْلِي بِصَدُقَةِ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ، وَحَتَّى يَقُولَ: كُلِّفْتُ لَكُمْ عَلَقَ الْقِرْبَةِ. وَكُنْتُ غُلاَمًا عَرَبِيًّا مُوَلَّدًا، فَلَمْ أَدْرِ مَا عَلَقُ الْقِرْبَةِ. قال: وَأُخْرَى يَقُولُونَهَا لِمَنْ قُتِلَ فِي مَغَازِيكُمْ، أَوْ مَاتَ، قُتِلَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، أَوْ مَاتَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ، أَوْ دَفَّ رَاحِلَتِهِ ذَهَبًا، أَوْ وَرِقًا، يَطْلُبُ التِّجَارَةَ، فَلاَ تَقُولُوا ذَاكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ مَاتَ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ. س 6/117 وفي رواية: عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لاَ تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللهِ، كَانَ أَوْلاَكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، وَلاَ أُصْدِقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ، أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ، حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ، وَيَقُولُ: قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ، أَوْ عَرَقَ الْقِرْبَةِ. وَكُنْتُ رَجُلاً عَرَبِيًّا مُوَلَّدًا، مَا أَدْرِي مَا عَلَقُ الْقِرْبَةِ، أَوْ عَرَقُ الْقِرْبَةِ. ق أخرجه الحُمَيدي23 قال: حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا أَيُّوب السَّخْتِيَانِي. و"أحمد"1/40 (285) و1/41 (287) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثنا سَلَمَة بن عَلْقَمَة. وفي 1/48 (340) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن أَيُّوب. و"الدارِمِي"2200 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن عَوْن، أَخْبَرنا هُشَيْم، عن مَنْصُور بن زاذان. و"أبو داود"2106 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن أَيُّوب. و"ابن ماجه"1887 قال: حدَّثنا أبو بَكْر ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، عن ابن عَوْن (ح) وحدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا ابن عَوْن. و"التِّرمِذي"1114 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن أَيُّوب. و"النَّسائي"6/117، وفي "الكبرى"5485 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر بن إِيَاس بن مُقَاتِل ابن مُشَمْرِخ بن خالد، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، عن أَيُّوب، وابن عَوْن، وسَلَمَة بن عَلْقَمَة، وهِشَام بن حَسَّان، دخل حديث بعضهم في بعض. ستتهم (أَيُّوب، وسَلَمَة، وأَشْعَث، وهِشَام، ومَنْصُور، وابن عَوْن) عن مُحَمد بن سِيرِين، عن أَبي العَجْفاء السُّلَمِي، فذكره. قال الثَّوْرِي: وقوله:كلفت إليك علق القربة) يقول: تعلقت القربة في المفاوز إليك مخافة العطش، يعني الشن البالي. في رواية الحُمَيْدِي: قال سُفْيان: كان أَيُّوب أبدًا يشك فيه هكذا، أو قال سُفْيان: فإن كان حَمَّاد بن زَيْد حدَّث به هكذا، وإلا فلم يحفظ. في رواية سَلَمَة بن عَلْقَمَة، عن مُحَمد بن سِيرِين، قال: نُبِّئْت عن أَبي العَجْفَاء. قال إِسْمَاعِيل بن عُلَيَّة: وذكر أَيُّوب، وهِشَام، وابن عَوْن، عن مُحَمد، عن أَبي العَجْفَاء، عن عُمَر، نحوًا من حديث سَلَمَة، إلا أنهم قالوا: لم يقل مُحَمد نُبئت عن أَبي العَجْفَاء. وفي رواية سُفْيان عند أحمد (340): عن أَيُّوب، عن ابن سِيرِين، سَمِعَهُ من أَبي العَجْفَاء. قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: وأبو العَجْفَاء السُّلَمِي اسمه هَرِم، والأوقية عند أهل العلم أربعون دِرْهمًا، وثنتا عشرة أُوقية أربعمئة وثمانون دِرْهمًا. جاءت بعض الروايات مختصرة على قصة الصداق. *** 10526- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ. س ك (8960) وفي رواية: لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ. س ك (8959) أخرجه النَّسَائِي في "الكبرى"8959 قال: أَخْبَرنا سَعِيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي، قال: حدَّثنا عُثْمان بن اليَمَان، عن زَمْعَة بن صالح، عن ابن طاوس. وفي (8960) قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق ابن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن أَبي حَكِيم، عن زَمْعَة بن صالح، عن عَمْرو بن دِينَار. كلاهما (ابن طاوس، وعَمْرو) عن طاوس، عن عَبْد اللهِ بن الهاد، فذكره. *** 10527- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لَنَا فِي الْمُتْعَةِ ثَلاَثًا، ثُمَّ حَرَّمَهَا. وَاللهِ، لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا يَتَمَتَّعُ وَهُوَ مُحْصَنٌ، إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَنِي بِأَرْبَعَةٍ يَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَلَّهَا بَعْدَ إِذْ حَرَّمَهَا. أخرجه ابن ماجه (1963) قال: حدَّثنا مُحَمد بن خَلَف العَسْقَلاَنِي، حدَّثنا الفِرْيَابِي، عن أَبَان بن أَبي حازم، عن أَبي بَكْر بن حَفْص، عن ابن عُمَر، فذكره. *** 10528- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعْزَلَ عَنِ الْحُرَّةِ إِلاَّ بِإِذْنِهَا. ق أخرجه أحمد 1/31 (212). وابن ماجه (1928) قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل. كلاهما (أحمد بن حَنْبل، والخَلاَّل) قالا: حدَّثنا إِسْحَاق بن عِيسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثني جَعْفَر بن ربَيِعَة، عن الزُّهْرِي، عن مُحَرَّر بن أَبي هُرَيْرَة، عن أبيه، فذكره. *** 10529- عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالْوَلَدِ لِلْفِرَاشِ. ق وفي رواية: عَنْ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، مِنْ أَهْلِ دَارِنَا، قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، فَجِئْتُ مَعَ الشَّيْخِ إِلَى عُمَرَ، وَهُوَ فِي الْحِجْرِ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ وِلاَدٍ مِنْ وِلاَدِ الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ الشَّيْخُ: أَمَّا النُّطْفَةُ فَمِنْ فُلاَنٍ، وَأَمَّا الْوَلَدُ فَعَلَى فِرَاشِ فُلاَنٍ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ، وَلَكَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بالْفِرَاشِ، فَلَمَّا وَلَّى الشَّيْخُ دَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ؟ فَقَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا تَقَرَّبَتْ لِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ، فَعَجَزُوا وَاسْتَقْصَرُوا، فَتَرَكُوا بَعْضًا فِى الْحِجْرِ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ. يد أخرجه الحُمَيْدِي (24). أحمد 1/25 (173). وابن ماجه (2005) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة. كلاهما (الحُمَيْدِي، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عُبَيْد اللهِ بن أَبي يَزِيد، عن أبيه، فذكره. ***
10530- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَكَثْتُ سَنَةً، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنْ آيَةٍ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ هَيْبَةً لَهُ، حَتَّى خَرَجَ حَاجًّا، فَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ فَكُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، عَدَلَ إِلَى الأَرَاكِ لِحَاجَةٍ لَهُ، فَوَقَفْتُ لَهُ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ مَعَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَزْوَاجِهِ؟ فَقَالَ: تِلْكَ حَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَاللهِ، إِنْ كُنْتُ لأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا مُنْذُ سَنَةٍ، فَمَا أَسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، مَا ظَنَنْتَ أَنَّ عِنْدِي مِنْ عِلْمٍ فَسَلْنِي عَنْهُ، فَإِنْ كُنْتُ أَعْلَمُهُ أَخْبَرْتُكَ، قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ: وَاللهِ، إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا، حَتَّى أَنْزَلَ اللهِ، تَعَالَى، فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ، وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا فِي أَمْرٍ أَأْتَمِرُهُ، إِذْ قَالَتْ لِي امْرَأَتِي: لَوْ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقُلْتُ لَهَا: وَمَا لَكِ أَنْتِ وَلِمَا هَا هُنَا؟ وَمَا تَكَلُّفُكِ فِي أَمْرٍ أُرِيدُهُ؟ فَقَالَتْ لِي: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، مَا تُرِيدُ أَنْ تُرَاجَعَ أَنْتَ، وَإِنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى يَظَلَّ يَوْمَهُ غَضْبَانَ، قَالَ عُمَرُ: فَآخُذُ رِدَائِي، ثُمَّ أَخْرُجُ مَكَانِي، حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَقُلْتُ لَهَا: يَا بُنَيَّةُ، إِنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى يَظَلَّ يَوْمَهُ غَضْبَانَ؟ فَقَالَتْ حَفْصَةُ: وَاللهِ إِنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلْتُ: تَعْلَمِينَ أَنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللهِ، وَغَضَبَ رَسُولِهِ، يَا بُنَيَّةُ، لاَ تَغُرَّنَّكِ هَذِهِ الَّتِي قَدْ أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا، وَحُبُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا، ثُمَّ خَرَجْتُ، حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتِي مِنْهَا، فَكَلَّمْتُهَا، فَقَالَتْ لِي أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، قَدْ دَخَلْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى تَبْتَغِيَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَزْوَاجِهِ، قَالَ: فَأَخَذَتْنِي أَخْذًا، كَسَرَتْنِي عَنْ بَعْضِ مَا كُنْتُ أَجِدُ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهَا، وَكَانَ لِي صَاحِبٌ مِنَ الأَنْصَارِ، إِذَا غِبْتُ أَتَانِي بِالْخَبَرِ، وَإِذَا غَابَ كُنْتُ أَنَا آتِيهِ بِالْخَبَرِ، وَنَحْنُ حِينَئِذٍ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلأتْ صُدُورُنَا مِنْهُ، فَأَتَى صَاحِبِي الأَنْصَارِيُّ يَدُقُّ الْبَابَ، وَقَالَ: افْتَحِ، افْتَحْ، فَقُلْتُ: جَاءَ الْغَسَّانِيُّ؟ فَقَالَ: أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ، اعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَزْوَاجَهُ، فَقُلْتُ: رَغَِمَ أَنْفُ حَفْصَةَ، وَعَائِشَةَ، ثُمَّ آخُذُ ثَوْبِي، فَأَخْرُجُ، حَتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَشْرَُبَةٍ لَهُ، يُرْتَقَى إِلَيْهَا بِعَجَلَةٍ، وَغُلاَمٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْوَدُ عَلَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلْتُ: هَذَا عُمَرُ، فَأُذِنَ لِي، قَالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الْحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَضْبُورًا، وَعِنْدَ رَأْسِهِ أُهُبًا مُعَلَّقَةً، فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَكَيْتُ، فَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَكَ الآخِرَةُ. م (3685) وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ عُمَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ كَنَحْوِ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: شَأْنُ الْمَرْأَتَيْنِ؟ قَالَ: حَفْصَةُ، وَأَمُّ سَلَمَةَ. وَزَادَ فِيهِ: وَأَتَيْتُ الْحُجَرَ، فَإِذَا فِي كُلِّ بَيْتٍ بُكَاءٌ. وَزَادَ أَيْضًا: وَكَانَ آلَى مِنْهُنَّ شَهْرًا، فَلَمَّا كَانَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ نَزَلَ إِلَيْهِنَّ. م (3686) وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَبِثْتُ سَنَةً، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَهَابُهُ، فَنَزَلَ يَوْمًا مَنْزِلاً، فَدَخَلَ الأَرَاكَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ؟ فَقَالَ: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ، ثُمَّ قَالَ: كُنَّا فِى الْجَاهِلِيَّةِ لاَ نَعُدُّ النِّسَاءَ شَيْئًا، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ وَذَكَرَهُنَّ اللهُ، رَأَيْنَا لَهُنَّ بِذَلِكَ عَلَيْنَا حَقًّا، مِنْ غَيْرِ أَنْ نُدْخِلَهُنَّ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِنَا، وَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي كَلاَمٌ، فَأَغْلَظَتْ لِي، فَقُلْتُ لَهَا: وَإِنَّكِ لَهُنَاكِ؟! قَالَتْ: تَقُولُ هَذَا لِي، وَابْنَتُكَ تُؤْذِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟! فَأَتَيْتُ حَفْصَةَ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنِّي أُحَذِّرُكِ أَنْ تَعْصِي اللهَ وَرَسُولَهُ، وَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهَا فِي أَذَاهُ، فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ، فَقُلْتُ لَهَا، فَقَالَتْ: أَعْجَبُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، قَدْ دَخَلْتَ فِي أُمُورِنَا، فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَزْوَاجِهِ، فَرَدَّدَتْ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِذَا غَابَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَشَهِدْتُهُ، أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ، وَإِذَا غِبْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَشَهِدَ، أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ اسْتَقَامَ لَهُ، فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ مَلِكُ غَسَّانَ بِالشَّأْمِ، كُنَّا نَخَافُ أَنْ يَأْتِيَنَا، فَمَا شَعَرْتُ إِلاَّ بِالأَنْصَارِيِّ وَهْوَ يَقُولُ: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، قُلْتُ لَهُ: وَمَا هُوَ؟ أَجَاءَ الْغَسَّانِيُّ؟ قَالَ: أَعْظَمُ مِنْ ذَاكَ، طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، فَجِئْتُ فَإِذَا الْبُكَاءُ مِنْ حُجَرِهَا كُلِّهَا، وَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَعِدَ فِى مَشْرَُبَةٍ لَهُ، وَعَلَى بَابِ الْمَشْرَُبَةِ وَصِيفٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِذَا أُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ وَقَرَظٌ، فَذَكَرْتُ الَّذِي قُلْتُ لِحَفْصَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَالَّذِي رَدَّتْ عَلَيَّ أُمُّ سَلَمَةَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَبِثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ نَزَلَ. خ (5843) وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَبِثْتُ سَنَةً مَا أَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا، حَتَّى صَحِبْتُهُ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا كَانَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ذَهَبَ يَقْضِى حَاجَتَهُ، فَقَالَ: أَدْرِكْنِي بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَرَجَعَ، ذَهَبْتُ أَصُبُّ عَلَيْهِ وَذَكَرْتُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ؟ فَمَا قَضَيْتُ كَلاَمِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ. م (3687) وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ، فَمَا رَأَيْتُ مَوْضِعًا، فَمَكَثْتُ سَنَتَيْنِ، فَلَمَّا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَذَهَبَ لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ، فَجَاءَ وَقَدْ قَضَى حَاجَتَهُ، فَذَهَبْتُ أَصُبُّ عَلَيْهِِ مِنَ الْمَاءِ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ. حم (339) وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ نَزَلَ إِلَيْهِنَّ. عل (163) أخرجه أحمد 1/48 (339) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"البُخَارِي"6/194 (4913) و7/44 (5218) و9/110 (7263) قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا سُلَيْمان بن بِلاَل. وفي 6/196 (4914) قال: حدَّثنا علي، حدَّثنا سُفْيان. وفي 6/197 (4915) قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي، حدَّثنا سُفْيان. وفي 7/196 (5843) و9/109 (7256) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"مسلم"4/190 (3685) قال: حدَّثنا هارون بن سَعِيد الأَيْلِي، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن وَهْب، أخبرني سُلَيْمان، يعني ابن بِلاَل. وفي 4/191 (3686) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي 4/192 (3687) قال: وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، قالا: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. أربعتهم (سُفْيان، وسُلَيْمان، وحَمَّاد بن زَيْد، وحَمَّاد بن سَلَمَة) عن يَحيى بن سَعِيد، عن عُبَيْد بن حُنَيْن، عن ابن عَبَّاس، فذكره. *** 10531- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثُمَّ رَاجَعَهَا. ق أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (43) قال: حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَحيى بن آدم. و"الدارِمِي"2264 قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن خَلِيل، وإِسْمَاعِيل بن أَبَان. و"أبو داود"2283 قال: حدَّثنا سَهْل ابن مُحَمد بن الزُّبَيْر العَسْكَرِي. و"ابن ماجه"2016 قال: حدَّثنا سُوَيْد بن سَعِيد، وعَبْد اللهِ بن عامر بن زُرَارَة، ومَسْرُوق بن المَرْزُبَان. و"النَّسائي"6/213، وفي "الكبرى"5723 قال: أَخْبَرنا عَبْدَة بن عَبْد اللهِ، قال: أنبأنا يَحيى بن آدم (ح) وأنبانا عَمْرو بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا سَهْل بن مُحَمد، أبو سَعِيد. سبعتهم (يَحيى بن آدم، وإِسْمَاعِيل بن خَلِيل، وإِسْمَاعِيل بن أَبَان، وسَهْل، وسُوَيْد، وعَبْد اللهِ بن عامر، ومَسْرُوق) عن يَحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، عن صالح بن صالح بن حَيّ، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن سَعِيد بن جُبَيْر، عن ابن عَبَّاس، فذكره. في رواية سَهْل بن مُحَمد عند النَّسَائِي، قال: نُبِّئْتُ عن يَحيى بن زكريا. *** قَوْلُ عُمَرَ: لاَ نَتْرُكُ كِتَابَ اللهِ، وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِ امْرَأَةٍ، لاَ نَدْرِي لَعَلَّهَا حَفِظَتْ، أَوْ نَسِيَتْ، لَهَا (يَعْنِي لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا) السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ، قَالَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ: "لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ". يأتي إن شاء الله تعالى، بجميع طرقه، في مسند فاطمة بنت قَيْس، رضي الله تعالى عنها. ***
|